مناظرة السيد البطحائي مع بعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف في مسألة ظلامة الزهراء
قال الشيخ: لاَي علة تجيئون إلى قبر الرسول صلى الله عليه وآله وفاطمة الزهراء عليها السلام وتقولون: السلام عليكِ أيتها المظلومة، من ظلم فاطمة الزهراء عليها السلام بنت الرسول صلى الله عليه وآله ؟!
قلت : قضية الظلم على فاطمة الزهراء عليها السلام مذكورة في كتبكم!!
قال: أيُ كتابٍ؟
قلت: كتاب الاِمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ، راجع الورقة الثالثة عشر من الكتاب.
قال: غير موجود عندي.
قلت: أشتري لك من السوق ، فذهبت إلى السوق واشتريت الكتاب وجئت إلى الهيئة ، وقلت للشيخ: طالع الورثة الثالثة عشر ، وفيها يذكر كيف كانت بيعة علي كرم الله وجهه، ثم يقول : إن أبا بكر تفقد قوماً تخلّفوا عن بيعته ، وهم مجتمعون في دار علي ، فبعث عمر وقنفذ مرات إلى بيت علي عليه السلام فقال : أجب خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال علي عليه السلام : لا أعلم لرسول الله صلى الله عليه وآله خليفة غيري ! قالوا: لتخرجن للبيعة وإلا أحرقنا البيت ومن فيه، قيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة! قال: وإن (۱)، وفي ذيل الورقة يقول : لمّا اشتد مرض أبي بكر قال: يا ليتني لم أفعل أشياء ، وذكر منها التعرض لبيت علي ، ولو أعلن عليّ الحرب. (۲)
قلت: يا شيخ، انظر إلى كلام أبي بكر وانه كيف يتأسف للتعرض لبيت علي عليه السلام عند الموت.
قال الشيخ: لكن صاحب هذا الكتاب يميل إلى الشيعة.
قلت: كلَ مَنْ يقول الحق فهو يميل إلى الشيعة. (۳)
——————————–