مناظرة بين الزمزمي والألباني في معنى الاستواء على العرش
( السؤال ) :
لماذا تنكرون أن يكون المراد بالاستواء على العرش المعنى المعروف في اللغة ، ولا تنكرون أن يكون المراد بالسمع والبصر في حق الله المعنى المعروف في اللغة (۱) ؟
( الجواب ) :
وقد أجبت عن هذا السؤال بأن الذين حملوا ” الاستواء ” على المعنى المعروف في اللغة يزيدون عليه زيادات تدل عليه تشبه استواء الله باستواء الأجسام ، وهي ما تقدم ذكره من قولهم : ” وهو في كل مكان بعلمه ” ، وقولهم : ” استوى على العرش ، بذاته ” ، وقولهم : ” بائن من خلقه ” . فقلنا لهم : ليس المراد بالاستواء المعنى الذي يصح أن تزاد عليه هذه الكلمات التي تجعله كاستواء المخلوق .
وإنما قلنا ذلك دفعا لمفسدة ” الشبهة ” التي تورط السامعين لها في التشبيه الذي يفهم من تلك الزيادات التي زادوها على المعنى المعروف بدون دليل من القرآن أو السنة . أما السمع والبصر ، فلم يزد أحد عليهما ما يوهم تشبيههما بسمع المخلوق وبصره فلم تكن هناك شبهة تدعونا إلى أن نقول فيهما مثل قولنا في الاستواء (۲) .
——————————————————-